المبادئ التي تتحكم في تنظيم الكيانات في مجموعات طبقا لتشابهها واختلافاتها أو طبقا لعلاقاتها بمجموعة من المعايير. ونظرية التصنيف يمكن تطبيقها على جميع فروع المعرفة وخصوصا في العلوم البيولوجية والعلوم الاجتماعية. ويطلق على تطبيقها في مجال العلوم الرياضية "نظرية المجموعات set theory" .
وطبقا للمنطق البحت، فإن ترتيب نطاق domain من الكيانات في فئات classes يجب ألا يدرج كيانا واحدا تحت فئتين، وكذلك فإن جميع الفئات يجب أن تشتمل على جميع كيانات النطاق. وهذه النظرية تهمل التكرار عندما تقع بعض الكيانات على الحدود بين الفئات، يعني، الكيانات التي يمكن أن تقبل أو ترفض بالتساوي تحت فئتين. ويمكن مشاهدة ذلك في العلوم البيولوجية، حيث تشير نظرية النشوء والتطور إلى أن بعض الحيوانات سوف تمتلك خواص نوعين متميزين.
وعمليا، فإن المبادئ التي تستخدم لتصنيف
نطاق من الكيانات تعتمد على طبيعة الكيانات ذاتها. فعند تشكيل فئات
الكيانات المدركة حسيا - مثل فئة الأشياء ذات اللون الأخضر أو الأفيال مثلا
- فإن التشابهات أو الاختلافات المدركة بين الكيانات تكون على قدر كبير من
الأهمية. وتصنيف مثل هذه الكيانات يحتاج إلى كيان معياري تقارن به جميع
الكيانات الأخرى عند تقييمها لضمها إلى فئة بالذات أو استبعادها من تلك
الفئة. أما نطاق الكيانات التي لا تتغير أبدا فإنها تصنف طبقا للشكل أو
البنية. فإذا حدث أن اشتمل النطاق على كيانات تتسم بالتغير أو التطور -
كالنباتات أو الحيوانات التي في طور التطور - فمن المحتمل أن تصنف وراثيا -
يعني فيما يتعلق بالمراحل الحرجة لتطورها. وفي بعض الأحيان، تصنف الكيانات
لا طبقا لمميزاتها بقدر درجة وجود تلك المميزات بها. فمثلا، قد تصنف
المعادن بدرجة اختلاف صلابتها وليس طبقا لوجود تلك الصلابة في حد ذاتها.
والتصنيف بالاختلاف الكمي والنوعي يشكل التساوي أو عدم التساوي في الرتبة
أو الترتيب بين الكيانات المفردة المختلفة ضمن النطاق وكذلك بين المجموعات
المؤتلفة منها.