ترتبط كلمة الأمية عموما بقدرة الفرد على القراءة ولكنها ترتبط في بعض الأحيان بصفة خاصة بقدرته على فهم وإدراك وتفسير ظاهرة معينة.  فمثلا، تساعد الأمية أو المعرفة البصرية visual literacy الناس على فهم لافتة مرسوم عليها شكل، مثل لافتة: "ممنوع التدخين"  بدون استخدام كلمات مكتوبة.  وهناك أيضا الأمية الكمبيوترية computer literacy، والأمية الرقمية numerical literacy، والأمية الثقافية cultural literacy.

وقد يتخوف بعض المثقفين من استخدام المصطلح: الأمية المعلوماتية، لأنه يرتبط بمفهوم الأمية، وهو ما لا يمكن تقبله بسهوله، ويستخدمون بدلا منه مصطلح الوعي المعلوماتي الذي يشير إلى نفس المصطلح الإنكليزي  information literacy. ولكن المهتمين بدراسة الأمية المعلوماتية يرون أنه من أجل أن نعيش في هذا العصر الذي أصبحت فيه المعلومات سلعة جديدة، يجب أن تتكون عندنا مهارات معينة حيث أن توفر المعلومات يعطينا قوة كما أن عدم توفرها يعطينا ضعفا، وبناء عليه يجب أن نصبح مثقفين معلوماتيا.

وعلى الرغم من أن الثقافة المعلوماتية تعني القدرة على استخدام المعلومات، إلا أن اللفظ له معنى أوسع. فالأمية المعلوماتية لها مفهوم جمعي يشتمل على معرفة أن المعلومات مهمة، ومعرفة مكانها وكيفية الحصول عليها، ومعرفة كيفية تفسيرها، وكيفية استخدامها وتراسلها. وإذا نظرنا إلى ما تشتمل عليه، نجد أن ذلك لا يشتمل على مهارات جديدة، ولكن الأمية المعلوماتية هامة لأن:

الدور الذي تلعبه المعلومات في الوقت الحاضر وحقيقة أن معظم الناس يكتسبون معيشتهم من إنشاء، وتجهيز أو إرسال المعلومات

المهارات العديدة المتعلقة ببعضها والتي تمنح القوة للشخص المثقف معلوماتيا

المسئوليات الجديدة التي يجب أن يحملها أخصائيو المكتبات إذا أرادوا أن يلعبوا دورا رئيسيا لتطوير ونشر الثقافة المعلوماتية

حقيقة أنه بصرف النظر عن التقدم في تقنيات المعلومات ونقل المعلومات، فإن الناس يتخذون مفاهيم جديدة إذا توافقت تلك المفاهيم الجديدة مع قيمهم.

وتهتم الأمية المعلوماتية بالقدرات على معرفة ما يلي:

ماهية المعلومات التي يمكن أن تساعد المستفيد

أين تحصل على المعلومات

استرجاع المعلومات

تفسير، وتقييم، وتنظيم المعلومات

استعمال وإرسال المعلومات

والأمية المعلوماتية لا تعني معرفة كيف تقرأ، أو كيف تستخدم المكان الذي يحتوي على المعلومات، وكذلك فهو ليس مرادفا لتعليم استخدام المكتبة أو الأمية الكمبيوترية، مع العلم بأنها جميعا هامة في سلسلة الثقافة المعلوماتية.