http://www.elshami.com

Arabic script
الخطاطة العربية. علم الخط العربي. علم الكتابة العربية

العلم الذي يبحث في أصول الكتابة العربية، ونشأتها، ومواد الكتابة، والظروف المحيطة بكل مراحل تطورها.

اختُلف في أصل الكتابة العربية، فمن قائل بأنها توقيفية أي أنها جاءت من عند الله سبحانه وتعالى، وهو رأي لايستند إلى أساس علمي، ومن قائل إلى أنها مشتقة عن المسند الحميري في اليمن، وهورأي لايسنده دليل مادي. ولربما كان أقرب الآراء إلى الصحة - وإن كان هو الآخر ينقصه الأدلة اليقينية - هو أن الأنباط الذين أسسوا دولتهم في المنطقة الممتدة من شمال الحجاز وخليج العقبة وحتى منطقة دمشق، قد استعملوا لغة الآراميين بعد أن أغاروا عليهم وتحضروا بحضارتهم واستعملوا لغتهم في سائر شؤون حياتهم وإن احتفظوا بلغتهم العربية. واشتقوا خطاً من الخط الآرامي نسب إليهم، فعرف بالخط النبطي. وقد استمر هذا الخط مستعملاً لما يقرب من ثلاثة قرون بعد زوال مملكة النبط (169 ق.م. - 106 م). ولم يتحرر الخط العربي من هيئته النبطية بحيث أصبح قائما بذاته إلا بعد أن استعاره العرب الحجازيون لأنفسهم.

 

 

 

 

 

صورة نقود عربية مختلفة، ويلاحظ أنها كتبت بالخط الكوفي المستقيم

والصف الثاني عو الوجه الآخر للنقود المصورة في الصف الأول

 

  

وأنواع الخطوط العربية كثيرة، منها:

 1. خط الثلث: ويستعمل عادة لكتابة عناوين الكتب، وأوائل السور القرآنية وكتابة اللافتات.

 

  

2. خط النسخ: سمي كذلك لأن الكتاب ينسخون به المؤلفات وهو الذي كتبت به المصاحف في العصور الوسطى الإسلامية.

 

3. خط الرقعة: لا تتفق الآراء في بدء نشوئه وتسميته ولا علاقة له بخط الرقاع القديم. أما خط الرقعة الحالي فهو من وضع المستشار ممتاز بك في عهد السلطان عبد المجيد خان حوالي 1280· (1863م). وهذا الخط أسرع إنجازا في الكتابة من خط النسخ.

  

 

4. خط الفارسي: بعد دخول العرب بلاد فارس، استبدل الفرس الخط البهلوي بالخط العربي، وافتن الفرس في الابتكار فزادوا حرف الباء والزاي والجيم بثلاث نقط، ولفظوها بلغتهم.

 

5. خط التعليق: وفي أوائل القرن الثالث الهجري أدخل الفرس في الخط النسخي أشياء زائدة، فكان ما سمي بخط التعليق الأول، استنباطا من خط النسخ والرقعة والثلث. ومن ميزات خط التعليق أن لايخلط بحروفه حروف من أي خط آخر، ولا ترسم له حركات.

  

  

6. خط جلي تعليق:  ومن مشتقات خط التعليق يوجد خط  ”جلي تعليق”  ويستعمل في كتابة الألواح الكبيرة.

 

 

7. خط النستعليق: ومن مشتقات خط التعليق أيضا، خط النستعليق (النسخ تعليق)، إذ عندما بلغت فنون الخط والنقش أوج عظمتها في القرن السابع، وأوائل القرن الثامن الهجري في عهد الأسرة السنجورية في إيران، اشتهر خطاط يدعى مير علي التبريزي المشهور بقبلة الكاتب، تنسب إليه قواعد تجويد هذا الخط، الذي يجمع بين قواعد خطي النسخ والتعليق ويمتاز بخفة ولطف لا يبدوان في خط التعليق.

 

 

 

8. خط الديواني: وهو خاص بديوان الملوك والسلاطين، إذ يكتب به التعيينات في الوظائف الكبيرة، وإعطاء البراءات والإنعام بالأوسمة وما يصدر الملوك من الأوامر الخاصة. وأحيانا تكتب به عناوين الكتب وأسماء الأعلام. وقد عرف هذا الخط بصفة رسمية بعد فتح السلطان محمد الفاتح العثماني القسطنطينية عام 857 · . ويقال إن أول من وضع قواعده هو الخطاط ابراهيم منيف الذي عاش في عهد السلطان محمد الثاني.

 

 

9. خط الديواني جلي:  هذا الخط هو من مشتقات الخط الديواني، وقد عرف في نهاية القرن العاشر الهجري وأوائل القرن الحادي عشر، ابتدعه  ”شهلا بك"، ويمتاز عن الخط الديواني بحركات إعرابية ونقط مدوّرة زخرفية.

 10. خط الكوفي: له أشكال متعددة، كل شكل يناسب المادة التي يكتب عليها. ومن هذه الأشكال: الكوفي التذكاري (اليابس)، والكوفي اللين (خط التحرير المُخفّف)، وكوفي المصاحف الذي استعمل في كتابة المصاحف حتى القرن الرابع الهجري، حيث ظهرت عليه خطوط النسخ والثلث. وتنوع الخط الكوفي إلى أنواع أربت على خمسين نوعاً، من أشهرها: المحرّر، والمشجّر، والمربّع، والمدوّر، والمتداخل، ومنه المضلع الهندسي. والمشجّر أجمل تلك الأنواع، وهو المشجر بإنهاء قوائم الألفات واللامات بأغصان شجرية مورقة تجعل أرض اللوحة أو الشاهد كالحديقة.

 

 

 

نص قرآني بخط كفي: "والصبح إذا تنفس. إنه لقول رسول كريم. ذو قوة عند ذي العرش مكين. مطاع"

 

 11. الخط المغربي: وهو مشتق من الخط الكوفي القديم. ومنه خط القيروان، نسبة إلى القيروان عاصمة المغرب بعد أن انفصل المغرب عن الخلافة العباسية وصارت عاصمة الدولة الأغلبية ومركز المغرب العلمي.

 

 

 

 

12. الخط الأندلسي أو القرطي: ولما انتقلت عاصمة المغرب من القيروان إلى بلاد الأندلس، ظهر فيها خط جديد سمي بالخط الأندلسي أو القرطي، نسبة إلى قرطبة، وهو مقوس الشكل بعكس خط القيروان الذي كانت حروفه مستطيلة.

 

  

13. الطغراء: هي في الأصل توقيع سلطاني، وأقدم ماعثر عليه من نماذج شبيهة بالطغراء ماكان يستعمل في جليل المكاتبات باسم السلطان المملوكي الناصر حسن بن السلطان الملك محمد قلاوون. وكتابة الاسم في الطغراء وتكوين رسمها دعا إلى التصرف في قواعد الخط المألوفة، والخروج عن طور الكتابة الصحيحة إلى الرسم، فجاء من هذا التطوير في الرسم خط جديد أطلق عليه اسم خط الطغراء. وقد تطورت الطغراوات بمرور الزمن على أيدي خطاطي الدولة العثمانية حتى وصلت إلى شكلها الأخير كما رسمها الخطاط مصطفى راقم عام 1241.

 

 

 

 14. خط حروف التاج: ابتدعه الخطاط المصري محمد محفوظ في عهد الملك فؤاد، وسميت حروفه بحروف التاج، حيث يوضع مايشبه التاج على رأس الحروف. وقد رجح استعمالها في حروف الخط النسخي لأنها أجمل وقعا فيه منها إلى سائر الحروف.  وتستعمل هذه التيجان أو الإشارات في أول كل كلمة من كلمات العناوين القصيرة اسماً كانت تلك الكلمة أو فعلا، وفي أول الجملة المستقلة، وفي بدء عبارة التنصيص، وبعد الوقفة، وبعد علامة الاستفهام، وبعد علامة التعجب، وبعد النقطتين، وبعد الشرطة، إذا كانت مسبوقة بعدد في أول الكلام. وفي أول الاسم العَلم إذا كان مفرداً، وفي كل جزء من جزئيه إذا كان العلم مركبا وكان جزؤه الثاني علما مثل  ”عبد الرحمن"  ، أو في الجزء الأول إذا كان العلم مركبا ولم يكن جزؤه الثاني علما مثل  ”صلاح الدين".