يتألف اللفظ من مقطعين cyber-space. أما اللفظ cyber، فهو مشتق من مصطلح cybernetics أو علم السيبرنتيقا، ويمكن لصقه بأي كلمة لتضمبن هذه الكلمة معاني أخرى تتعلق بالكمبيوتر أو الإلكترونيات أو الإنترنت. واللفظ cyber يشبه مصطلح "virtual" بمعنى "تخيلي أو افتراضي" . وينسب استخدام هذه الاستهلالية cyber مع كلمة space في كلمة cyberspace إلى ويليام جيبسون William Gibson الذي استخدمها في قصة نشرها في مجلة Omni عام 1982 بعنوان: Burning Chrome . ولكن لم ينتشر استخدامها إلا بعد نشر روايته Neuromancer عام 1984 والتي استخدم فيها هذا اللفظ ليعني متريسات البيانات الموجودة في مستقبل بعيد مظلم كحركة من الهلوسة اللاإرادية أو الهراء السيبري cyberpunk التي سيطرت على عقول بلايين الناس
في هذا المجتمع المستقبلي والتي تدور في اللامكان بالعقل من خلال التفاعل المباشر يوميا مع الكمبيوترات المربوطة في شبكة عالمية تربط الناس ببعضهم، كما تربط الماكينات وموارد المعلومات والتي يستطيع الفرد أن يبحر فيها خلال الفضاء الافتراضي أو التخيلي.
اضغط هنا للنص الكامل لروايات وليام جيبسون وكذلك لروايات Bruce Bethke عن الهراء السيبري cyberpunk.
ويستخدم مصطلح cyberspace حاليا لوصف المجال الذي يشتمل على موارد المعلومات المتاحة على شبكات الكمبيوتر. وهي تعني أماكن المعلومات التي أوجدتها تقنية أنظمة الكمبيوترات الرقمية المتشابكة المربوطة بالشبكة الضخمة : الإنترنت. والفضاء السيبري هو نشاط اجتماعي،
وهو مكان تخيلي موجود بين الكمبيوترات ومن يستخدمها، وخاصة على الإنترنت وفي الواقع التخيلي virtual reality.
وهو لفظ مجازي يستخدم لوصف المنطقة غير المادية التي أوجدتها أنظمة الكمبيوتر. فمثلا، تخلق الأنظمة المباشرة على الخط مكانا افتراضيا، أي متخيلا، يستطيع الناس داخله أن يتواصلوا ببعضهم البعض.(مثلا، بالبريد الإلكتروني) أو يزاولوا الأبحاث، أو يشتروا السلع والمنتجات. وكالمكان المادي، يوجد في الفراغ الافتراضي كائنات (ملفات، رسائل بريدية، رسومات، الخ.) ومناهج مختلفة لنقلها وتسليمها. وهي تختلف عن الأماكن الواقعية، فاستكشاف الفضاء الافتراضي لا يتطلب أي حركات مادية سوى الضغط على الأزرار أو المفاتيح بلوحة المفاتيح أو تحريك الماوس. وبعض البرامج وخاصة ألعاب الكمبيوتر تكون مصممة لخلق فراغ سيبري خاص، يشبه الواقع المادي في بعض الأوجه ولكنه يتخطاه في أوجه أخرى. وهو في تكوينه المعروف باسم الواقع التخيلي أو الواقع الافتراضي، يوفر للمستخدم تغذية مرتدة في أشكال مرئية ومسموعة وحتى ملموسة، مما يعطي إحساسا بالواقعية. وفي الفضاء السيبري يوجد أناس في هذا الفضاء الأثيري ، ونحن نقابلهم إلكترونيا في تكوين بلا أجساد وبلا وجوه . وداخل هذا التفاعل الاجتماعي ، شكل الناس تكوينات اجتماعية، تتناقش وتتخاطب ويكتب كل منهم للآخر عن اهتماماته. وهذا الفضاء السيبري يسمح للناس باستكشاف موضوعات وأمور تهمهم.