1.
ورق
:مادة ليفية تصنع عن طريق تكسير الآلياف النباتية في الغالب (قد تستعمل في
بعض الأحيان ألياف معدنية أو حيوانية، أو اصطناعية)، ثم تنقى، ثم تخلط مع
بعضها وتحول إلى عجينة ثم تضغط حتى تترقق وتصبح على شكل أفرخ. ويمكن
تمييزها بعدة طرق:
أ) مصدر الآلياف: إسبارتو، أي الحلفا
esparto
أو الخرق
rag،
أو الخشب
wood.
ب) طريقة تجهيز الُّلب حيث تستخرج منه الآلياف: الخشب الكيميائي
chemical wood،
أو الخشب المطحون
groundwood،
أو الخشب الميكانيكي
mechanical wood.
ج) كيفية صناعة الفرخ: يدوي
handmade،
أو ذو خطوط مائية
laid،
أو وسادة
wove.
د) الهدف من الاستعمال: فني
art،
أو بوند
bond،
أو كتب
book،
أو جرائد
newsprint،
أو أغطية
cover.
وتتحدد خواصه من درجة نقاوته، وطول أليافه واستقراره الكيماوي،
وتشطيبه. ويصنع ورق الكتب عادة من لب الخشب الميكانيكي
mechanical wood
حيث تصنع منه المطبوعات الرخيصة وورق الجرائد، كما تصنع أيضا معظم الكتب من
لب الخشب الكيماوي
chemical wood.
أما الاسبارتو
esparto
والخرق فإنه يصنـع منهمـا أحسن أنواع الورق المصنوعـة يدويا (للكتب
الفاخرة).
وتطلق كلمة الورق عموما على جميع الأشكال حتى السميكة منها مثل ورق
البرستول والورق المقوى وورق الكرتون وورق الحائط، وهذه كلها تصنف تحت كلمة
الورق.
وقـد اشتـق اسم الـورق
paper
مـن لفظة
papyrus
(البردى). وفي اختراع الورق كان الصينيون على دراية بصناعة اللباد
حيث كانت ألياف شعور الحيوانات تجدل مع بعضها. ثم استخدمت الآلياف
النباتية في صناعة اللباد، واستمر ذلك لفترة من الزمن. وطبقا
للرواية الصينية يقال إن تساي لون
Ts'ai Lun
الذي كان موظفا في البلاط الإمبراطوري الصيني أبلغ الإمبراطور
Ho-Ti
باختراعه عام 105 م. ويقال إنه استخدم مواد ليفية من لحاء الشجر،
وبقايا نبات القنب، والخرق القديمة وخيوط شباك الصيد في اختراعه.
وبحلول عام 610 انتشرت صناعة الورق حتى وصلت اليابان مع قدوم الكتب
المخطوطة التي أحضرها معهم الرهبان البوذيون والتي كانت مصنوعة من لحاء شجر
التوت. ومن الشرق الأقصى وصل استخدام الورق غربا مع تنقل قوافل
التجارة. ومن المحتمل ألا يكون الورق قد صنع في سمرقند (أحد مراكز
تجارة الحرير المؤدية إلى أوربا) إلا بعد عام 751 بعد أن أسر عدد من صناع
الورق الصينيين في إحدى المعارك في تلك السنة بين العرب والصينيين في
تركستان. وقد طلب العرب من الصناع الاستمرار في حرفتهم.
وتعليمها للمسلمين في سمرقند. ونمت صناعة الورق في تلك المدينة حيث
استخدم الكتان والقنب والماء النقي. ثم وصلت صناعته إلى أوربا في
القرن الثاني عشر وذلك بعد ألف عام من اختراعه وذلك عن طريق بغداد التي
بدأت فيها صناعة الورق عام 795، ثم امتد منها إلى دمشق ومصر وبلاد المغرب.
ونتيجة الحروب الصليبية وسيطرة المغاربة على شمال أفريقيا واسبانيا انتشرت
صناعة الورق في أوربا وأنشىء أول مصنع في مقاطعة
Valencia
في اسبانيا عام 1150. ثم أنشىء المصنع الثاني في ايطاليا عام
1276 في مدينة
Fabriano.
وفي
1348
أنشىء مصنع في فرنسا في مدينة
Troyes
وفي 1390 أنشأ
Ulman Stromer
مصنعا في ألمانيا في مدينة
N nberg
ثم انشأ
John Tate
مصنعا في انكلترة عام
1494. كما صنع الورق في بولندا عام 1491 وفي النمسا عام
1498 وفي روسيا عام 1576 وفي الدانمارك عام
1635 وفي النرويج عام 1690. وقد نقل الأسبان صناعته إلى المكسيك عام
1575. كما أنشأ
William
Rittenhouse
وابنه
Claus
أول مصنع في الولايات التحدة في مدين فيلادليا عام 1690. وأول
مصنع في كندا أنشىء في قاطعة
Quebic،
عام 1803 فيSt.
Andr d Argenteuil
حيث كان الورق يصنع لطبع جريدة مونتريال
Montreal
Gazette.
وحتى أوائل القرن التاسع عشر كان الورق يصنع من الخرق والقماش. وكان
كل فرخ يصنع يدويا بأن تغمس شبكة في حوض ملىء بالآلياف المعلقة في الماء ثم
يصفى الماء من الآلياف.
وكانت هذه الطريقة بطيئة وغير عملية وكان إنتاج العامل لا يزيد على 750 فرخ
في اليوم. ثم اخترع
Nicolas-Louis
Robert (1764-1828)
ماكينة لصنع أفرخ الورق المتصلة سنة
1798.
وفي 1805 أدخل
Brayn Donkin
(1768-1855)
الانجليزي تحسينات على ماكينة
Robert
الفرنسي بتمويل من
John Gamble,
Henry Fourdrinier and Sealy Fourdrinier
وما يزال إسم فوردرنييه
Fourdrinier
يطلق على ماكينات صناعة الورق الحديثة التي تستعمل الشبكات. وتوالت
الاختراعات حتى استعمل لب الخشب في صناعته، مما أدى إلى زيادة إنتاجه خلال
القرنين التاسع عشر والعشرين. وفي عام 1840 اخترع الالماني
Keller
طريقة لطحن كتل الخشب إلى ألياف اللب. وفي
1867 وجد الأمريكي
Tilghman
أن الآلياف في الخشب يمكن فصلها إذا أذيبت في محلول حامض الكبريتيك.
وقد أدخل الكيماويون الأوربيون تحسينات على تلك العملية حتى أنه في عام
1882 كان لب الخشب يصنع بنفس الطريقة الموجودة حاليا.
أما مصانع الورق حاليا فبإمكان بعضها صناعة لفائف الورق باتساع أكبر من 30
قدم، وطول أكبر من 2500 قدم فى الدقيقة الواحدة. ويستخدم العديد من
الأشجار للحصول على اللب، منها أشجار الصنوبر، والشربين، والشوكران،
والبتولا، والحور،
والصمغ، وغيرها. كما يصنع أيضا من القطن، وخرق الكتان، وتفل القصب،
والخيزران، والقنب، وأعشاب الاسبارتو أو الحلفا، وعيدان نباتات الفصيلة
النجيلية كالحنطة، والشعير، والذرة، والأرز، وعيدان الكتان، والليف
المستخرج من لحاء شجر التوت والأوراق المهملة. ولا تزال الخرق
(المصنوعة من القطن والكتان والقنب والقطن الخام) تستخدم في انتاج أنواع
الورق الممتازة التي تستخدم في صناعة أوراق النقد، والأسهم، والسندات،
والمستندات، القانونية، والوثائق المستدبمة، وأوراق الرسومات الهندسية،
والورق الخفيف لطباعة الكتب المقدسة، وصناعة السجائر، والخطابات،وورق
الجرائد عال الجودة.
ويصنع معظم لب الورق بالوسائل الميكانيكية أو طريقة الخشب المطحون أو
الوسائل الكيماوية. والطريقة الميكانيكية
mechanical
process
تستخدم أساسا لإنتاج ورق الجرائد والورق الرخيص. أما الطريقة
الكيماوية
chemical
process
التي تستخدم لصناعة اللب من الخشب فهي تستخدم التجهيز بالكبريتيد
والكبريتات والصودا. وفي جميع الطرق المستخدمة في الصناعة يغسل
الخشب بالماء ثم يكسر إلى قطع صغيرة تتراوح أطوالها بين (16-22 مليمتر).
وفي حالة عملية الكبريتيد تطبخ قطع الخشب في غلاية مقفلة في محلول ثاني
كبريتيد الكلسيوم تحت ضغط البخار حتى يتشكل الخشب ليكون اللب.
أما في طريقة الكبريتات، فيطبخ الخشب في محلول الصودا الكاوية وكبريتيد
وكبريتات الصوديوم. وفي عملية الصودا يطبخ الخشب في محلول الصودا
الكاوية لتحليل المواد التي تمسك السليلوز أو الأنسجة.
وأي لب يصنع بإحدى الطرق الكيماوية يجب أن يغسل بعد ذلك لتخليصه من المواد
الكيماوية ثم يمرر في سلسلة من الشبكات التي تساعد على التخلص من العقد
الخشبية والمواد الأخرى الغريبة. ثم يصفى اللب من أكبر كمية من
الماء بحيث يكون عجينة غليظة القوام ثم يبيض في محلول من الكلورين
وهيبوكلوريت ثم يغسل اللب ثانية وبصبح جاهزا لعملية الضرب. والضراب،
عبارة عن وعاء بيضاوي الشكل أو حوض مزود بأعمدة تحك وتضغط ألياف السليلوز
عند مرور اللب أمامها. ثم يمر اللب في ماكينة أخرى لتمشيط الآلياف
وتقطيعها لأطوال معينة. أما ماكينة فوردرنييه فهي تشكل القوام الطري
إلى أفرخ. وبعض هذه الماكينات يصل طولها إلى 300 قدم (91 متر).
والجزء الاول من الماكينة يسمى الطرف الطري
wet end
وهو مؤلف من حزام من السلك تطرح عليه العجينة لتكوين الفرخ، حيث تمر فوق
صناديق ماصة لسحب الماء منها وتصفيتها. ثم يعصر الفرخ خلال مروره
بين أسطوانات ضاغطة ومنها يمرر فوق عدد من الاسطوانات التي تسخن بالبخار.
وأخيرا يمر الورق خلال ماكينات صقل حيث يتشكل السطح الناعم للورق ثم يلف
على بكر في لفات ضخمة عند خروجه من الماكينة. ويوزن الورق بالرزمة
القياسية. والرزمة
تتألف من 500 فرخ أبعادها 25*38 بوصة (64*97 سم) ولتقدير وزن الرزمة القياسية توزن 10 أفراخ مقـاس 10*10 بوصة (25*25 سم)
ومنه يحسب وزن الرزمة القياسية.
2. بحث: تشير كلمة ورقة إلى أي عمل أدبي مختصر وخصوصا ما يقرأ في الاجتماعات العامة.
3. صحيفة: ترخيم لفظة newspaper
4. إدخال ورق البطانة والورقة المرفرفة fly leaf في الكتاب قبل وضع الجلدة.
See also acid-free paper; alkaline-reserve paper; bond paper; chemical wood pulp; contact paper; cover paper; durable paper; fanfold; glassine; kraft paper; mechanical wood pulp; papers; papyrus; parchment; rag paper; resin-coated paper; vellum