علم الدراسة النقدية لمصادر التاريخ الرسمية، مثل: المواثيق والقوانين
والمعاهدات والعقود والسجلات القانونية، والوثائق الأخرى المشابهة. كما
تشتمل أيضا على دراسة نشأتها وتكوينها وكذلك تقييمها وتمييز الصحيح من
المزور. وتعتبر دراسة الوثائق التاريخية أساس علم الأرشيف
archival science.
ظهرت دراسة الوثائق التاريخية أولا في فرنسا في القرن السابع عشر في شكل محاولات لإثبات صحة الوثائق الأرشيفية. ثم صقلت في المعاهد الأوروبية وتطورت إلى دراسة قانونية وتاريخية ولغوية للوثائق. وفي القرن العشرين طبقت على وثائق العصور الوسطى وبداية العصر الحديث وكان هدفها تقييم مصداقية تلك الوثائق كمصادر للأبحاث. وأول عمل كبير في هذا المجال قام به Jean Mabillon (1632-1707):
Jean Mabillon's De Re Diplomatic (1681; supplement, 1704)
باللاتينية، ويعني "دراسة الوثائق"
والذي نشر في ستة أجزاء
والدبلوماتيقا تتحقق من
الكيان المنشئ
provenance
للوثائق وخصوصا الوثائق الخطية، وتهتم بتطورها وتطبيق المفاهيم
الدبلوماتيقية عليها. فهي تفحص المفاهيم الدبلوماتيقية من حيث التنظيم
والتأثير على مضمون الوثائق والنظم الأرشيفية الحديثة. وهي تفحص
الأشكال المادية والفكرية للوثائق، وتوضح المناهج التقليدية للدراسة
النقدية للوثائق التاريخية وتضيف إليها أفكارا تتعلق بالاستخدام
الأرشيفي للوثائق. وهي تحاول الوصول إلى صحة أو عدم صحة المنشئ
ومصداقية أو موثوقية
authenticity
الوثيقة عن طريق دراسة:
المادة التي كتبت عليها
وكيفية طيها
وفن الكتابة والأبجدية
والخطوط التي استخدمت حيث يستخدم علم الخطاطة، أي علم الكتابات القديمة
paleography
واللغة والأسلوب اللغوي
الذي استخم في الكتابة بما فيها المفردات واستخدامها والنسق الأدبي
فيها.
كما تهتم بالإضافة إلى ذلك بالتواريخ والتوقيعات والشهود والأختام
ودراسة الوثائق
التاريخية تهم الدراسات
التاريخية من أجل التحقق من حدوث وقائع تاريخية
معينة من عدمه.
ومن الأمثلة على ثبوت
التزوير في بعض الوثائق التاريخية واقعة الهبة التي أعطاها الإمبراطور
Roman Emperor Constantine I in
AD 324 للبابا
Pope Sylvester I
ومن يخلفه السيادة والسلطة الروحية على روما.
وكذلك مذكرات هتلر التي نشرت أجزاء منها عام 1983 في مجلة Stern الألمانية Hitler Diaries
والدبلوماتيقا تهتم أساسا
بعملية تحديد إذا ماكانت الوثيقة صحيحة وموثوق بها
authentic أو مزورة من خلال فحص دقيق
لخواصها الداخلية والخارجية.
ودراسة الوثائق التاريخية تعطي أهمية
للسياق العريض لإنشاء الوثائق بالتأكيد على أهمية النظام القضائي
(يعني، الهيئة الاجتماعية بالإضافة إلى نظام القواعد التي تشكل مضمون
الوثائق) والأشخاص الذين أنشأوا الوثائق، ومفاهيم الوظائف والمهام،
والأهلية القانونية والمسئولية، ولكنها لا تبعد نفسها عن حقيقة
الوثائق.
والمؤرخ يستخدم الدبلوماتيقا كأداة
للتفسير، ولكن الأرشيفي يستخدمها لقيمتها لفهم الخصائص العامة للوثائق
الأرشيفية.
وعلم الأرشيف يشتق بناءه من مبادئ الدبلوماتيقا وذلك من خلال إدارة مجمل الوثائق بالإشارة إلى وظائفها وإجراءاتها ومضمونها الوثائقي. والدبلوماتيقا، كأصل لعلم الأرشيف والنظرية القانونية التي تطورت لإعطاء الموثوقية authenticity لوثائق العصور الوسطى، تفحص نشأة وتكوين الوثائق المفردة. ومفهوم الدبلوماتيقا للموثوقية هو أن الوثيقة تكون صحيحة وموثوق بها إذا صح ما تدعيه.
Read:
1.
Duranti, Luciana
Diplomatics: New Uses for an Old
Science. Society of American Archivists and Association of
Canadian Archivists in association with Scarecrow Press, 1998
2. Eastwood, Terry "Nailing a Little Jelly to the Wall of Archival Studies.," Archivaria 35 (Spring 1993), p. 232 252.
3. Park, Eun G. Understanding 'Authenticity' in Records and Information Management: Analyzing Practitioner Constructs.," American Archivist 64:2 (Fall/Winter 2001), p. 270 291
See also
general diplomatics,
special diplomatics,
reliability,
trustworthiness